رحمو نيوز _ إبراهيم محمد الصالح
في مشهد متكرر يثير الاستياء والغضب، يقف العالم العربي في صمت رهيب أمام المجازر التي تتوالى على غزة ولبنان على يد الكيان الصهيوني، هذا الصمت، الذي كان في وقت ما مفاجئاً، أصبح اليوم واقعاً محزناً يتسلل إلى المواقف الرسمية والشعبية على حد سواء.

وبينما تنزف فلسطين ويستغيث لبنان، تتساءل الشعوب العربية: ما الذي أصاب الأمة؟ وكيف تحول الصراع المركزي في المنطقة إلى قضية ثانوية في أجندات الدول العربية؟ 
في هذه السطور، نحاول تسليط الضوء على أسباب هذا الصمت المخيف وتأثيره المحتمل على مستقبل القدس والأرض العربية المحتلة.
 
أسباب الصمت العربي
 
التطبيع مع الكيان الصهيوني: شهدت السنوات الأخيرة موجة من التطبيع العلني بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى التضامن العربي مع القضية الفلسطينية. بعض هذه الدول ترى أن إقامة علاقات اقتصادية وأمنية مع الكيان قد تجلب لها فوائد داخلية، وبالتالي تغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين واللبنانيين.
الانقسامات الداخلية: تعاني العديد من الدول العربية من أزمات داخلية وصراعات سياسية، مما يجعل القضية الفلسطينية، التي كانت في وقت ما قضية مركزية، تتراجع في سلم الأولويات. هذه الانقسامات تضعف القدرة على اتخاذ موقف عربي موحد تجاه الاعتداءات الإسرائيلية.
التأثيرات الدولية: الضغط الدولي وخاصة الأمريكي، يشكل عاملاً كبيراً في تقييد التحركات العربية،وبعض الأنظمة العربية تعتمد بشكل كبير على الدعم الاقتصادي والسياسي من الغرب، مما يجعلها تتردد في اتخاذ مواقف قد تعرض مصالحها للخطر.
الخوف من التدخل العسكري: بعض الدول تخشى أن يؤدي اتخاذ موقف صارم ضد الكيان الصهيوني إلى تصعيد عسكري قد تكون هي غير مستعدة لتحمله، خاصة في ظل تفوق إسرائيل العسكري ودعمها من القوى الغربية.
نتائج الصمت على مستقبل القدس والأراضي العربية المحتلة..
استمرار تهويد القدس: الصمت العربي يعزز من سياسة التهويد التي ينتهجها الكيان الصهيوني في القدس ،ومع غياب ضغط عربي فعّال، يتمادى الكيان في تغيير الهوية الديمغرافية والثقافية للمدينة، مما يهدد مستقبلها كعاصمة فلسطينية.
تعميق الاحتلال: الكيان الصهيوني يستغل ضعف الرد العربي لتعزيز احتلاله للأراضي الفلسطينية ومواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وهو ما يقضي تدريجياً على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
إضعاف الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية:
 مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الصمت العربي إلى تراجع الاهتمام الشعبي بالقضية الفلسطينية، خاصة مع الجيل الجديد الذي ينشأ في بيئة من التطبيع واللامبالاة الرسمية تجاه ما يحدث في فلسطين.
فقدان الثقة بالأنظمة العربية: الصمت العربي المستمر يساهم في تعزيز مشاعر الغضب والإحباط لدى الشعوب العربية التي ترى في الصراع مع إسرائيل قضية عادلة.
 هذا الصمت قد يؤدي إلى زيادة الاحتجاجات والاضطرابات الداخلية في بعض الدول التي قد لا تستطيع التحكم فيها مستقبلاً.
 
 
يبقى الصمت العربي تجاه ما يحدث في غزة ولبنان مسألة شائكة تُثير قلق الجميع. فبين ضغوط التطبيع والانقسامات الداخلية والمصالح الدولية، يبدو أن الكثير من الأنظمة العربية قد اختارت الصمت على حساب مستقبل الأمة. ومع استمرار هذا التجاهل، تتعاظم مخاطر تهويد القدس وتوسع الاحتلال، وتزداد احتمالية تفجر الغضب الشعبي. 
فهل سيدوم هذا الصمت إلى الأبد؟ أم ستنهض الشعوب وتعيد للقضية الفلسطينية مكانتها المستحقة في الوعي العربي؟
 




إلا وطني – فلسطين عيني ولبنان عيني الأُخرى
طلال أبوغزاله أتابع بأسىً بالغٍ مشاهدَ الآلام التي تُدميّ الشاشات الصغيرة، وتَفطر القلوب التي تَنبِض باسم الوطن، وبحبِّ الأرض، أرض فلسطين التي كانت مهد الطُهر والقداسة والصلوات.. وأرض لبنان وطن الخير والحبّ والجمال.. أغالب الشعور بالقهر، أغالب اليأس، والتشاؤم، فأنا أؤمنُ أنّ الإنسان يد الحقّ الطولى على الأرض،
فلسطين: محور العدالة العالمية وقضية الشعوب الحرة
طلال أبوغزاله تبرز قضيتنا الفلسطينية كاختبار للعدالة الدولية وحقوق الإنسان: فلسطين التي ظلت لأكثر من سبعة عقود عنوانا لنضال شعب أبي من أجل تقرير المصير تحث على مطالبة عالمية أكبر بالعدالة والإنصاف والسلام
الحاجة إلى ميثاق جديد للأمم المتحدة لعالم متعدد الأقطاب..
طلال أبوغزاله يمكن أن يؤدي التقدم الديناميكي لدول، وتحول ميزان القوى، إلى نهاية مرحلة الهيمنة الغربية مما يمهد الطريق لعالم متعدد الأقطاب يتميز بتحولات جيوسياسية وبيئية وتقنية كبيرة. وبصفتي قائدًا طويل الأمد لمختلف مبادرات الأمم المتحدة ومناصرًا قويًا للتعددية، فقد شهدت عن كثب المشهد المتطور للحوكمة العالمية لذلك فمن الضروري أن تخضع الأمم المتحدة لإصلاحات شاملة لتظل ذات صلة وفعالة في هذا العصر الجديد.
حرب تشرين التحريرية نستلهم منها معاني الشهادة والدفاع عن الوطن
#بقلم فادي رحمو: حرب تشرين التحريرية التي خطط لها وقادها بكل جرأة وشجاعة القائد المؤسس حافظ الأسد شكلت نقطة مفصلية مضيئة في تاريخ العرب المعاصر، وغيرت المعادلات العسكرية والسياسية في المنطقة من خلال ترسيخ مبدأ ربط السلام والاستقرار باسترجاع الحقوق وخاصة الأراضي العربية المحتلة،
إدارة التنافس في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي..
بقلم طلال أبوغزاله.. بلغ الصراع المزمن بين القوتين العظميين في العالم، الولايات المتحدة والصين أشده، حيث دخلتا في معركة حامية الوطيس من أجل التفوق والهيمنة التكنولوجية.
العدوان على غزة.. ليس بمعزلٍ عما يجري في المنطقة !
بقلم فادي رحمو: لماذا لم تتوقف الحرب في غزة حتى الآن؟ ولماذا لم يتم وقف إطلاق النار رغم صدور قرار إنساني عن مجلس الأمن الدولي ؟. ما سبب عجز الدول الكبرى عن التدخل لوقف إطلاق النار؟.