بقلم فادي رحمو:
لماذا لم تتوقف الحرب في غزة حتى الآن؟ ولماذا لم يتم وقف إطلاق النار رغم صدور قرار إنساني عن مجلس الأمن الدولي ؟.
ما سبب عجز الدول الكبرى عن التدخل لوقف إطلاق النار؟.

رغم كل النداءات الإنسانية والشعبية والسياسية الإقليمية والدولية، العربية والإسلامية والعالمية لوقف نزيف الدم في غزة، ومحاولات الضغط السياسية والدولية لإنهاء هذا الصلف والتعنت الإسرائيلي المصمم على استمرار التدمير والقتل في قطاع غزة، دون أي إعطاء اهتمام أو اعتبار للدعوات الإنسانية والدولية لوقف الحرب في قطاع غزة، علماً أن الولايات المتحدة والغرب يقفان بقوة في مساندة الكيان الإسرائيلي سياسياً وعسكرياً ومالياً وإعلامياً.
ورغم أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي صراع طويل له حيثياته الخاصة إلا أن تفجيره مجدداً، وبهذا الزخم لا يمكن عزله عن الصراع الدولي الحاصل اليوم بين الولايات المتحدة ومنافسيها لاسيما روسيا والصين لإرساء عالم أو نظام عالمي جديد قائم على التعددية السياسية بديلا عن نظام القطبية الأحادية بقيادة الولايات المتحدة.
لذلك هل ما يجري في غزة منفصل عما يجري في الصراع السياسي الدولي ومعزول عن التنافس الاقتصادي في العالم؟ هل الحرب في غزة معزولة عن الحرب في أوكرانيا؟.
إن نظرة جيوسياسية واقتصادية إلى تداعيات الحرب في غزة، نراها أنها مرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
الوصول إلى المياه الدافئة ( البحر الأبيض المتوسط) هو المبتدأ والمنتهى في التنافس والصراع الدولي ( سياسيا واقتصاديا) .
لو عدنا قليلاً أي قبل أحداث ٧ تشرين الأول في غزة، وفي قمة الدول السبع الكبار  في ألمانيا، حين اتفقت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغربية على تأمين الغاز - المورد الرئيسي لأوروبا من الطاقة- هذا المورد الذي انقطع من روسيا رداً على موقفها من الحرب في أوكرانيا وانحيازها للولايات المتحدة ونظام كييف.
وأن يكون البديل مشروع الخط الجديد من استراليا والهند وصولاً إلى سلطنة عمان فالسعودية والأردن إلى ساحل فلسطين المحتلة إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوروبا.
هذا الخط الاقتصادي المنافس للخط الصيني الروسي لإيصال الغاز إلى أوروبا عبر البحر المتوسط ولينافس الطريق الصيني ( الحزام والطريق) المار من إيران فالعراق إلى سورية ولبنان وتركيا وصولاً إلى البحر المتوسط.
نلاحظ هنا إتباع الولايات المتحدة سياسة( قطع الأذرع) مع منافسيها الصين وروسيا للوصول إلى المتوسط.
لذلك لا نستغرب أن الصراع الروسي – الأميركي والصراع الأميركي – الصيني للوصول إلى المتوسط، فتح جبهات صراع جديدة في العالم من أوكرانيا إلى منطقتنا سورية والعراق واليوم في غزة، وقد يفتح صراعاً جديداً بين تركيا واليونان باعتبارهما يطلان على خلجان ومضائق بحرية ولموقعهما الاستراتيجيان في الربط ما بين الشرق والغرب وما بين الجنوب والشمال في العالم.
قبل الحرب في غزة .. كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى توتير الوضع في المنطقة – في إطار سياسة قطع الأذرع  - وهنا المقصود (الأذرع الصينية ) لقطع الطريق أمام مشروع الصين (الحزام والطريق) وهو مشروع يحظى برضا روسيا للوصول إلى المتوسط عبر الطريق البري لإيصال النفط والغاز ( من إيران إلى العراق فسورية ومن ثم إلى لبنان وتركيا إلى المتوسط ومنه إلى أوروبا والعالم الغربي )، فعملت الولايات المتحدة من خلال قمة الدول السبع الكبار في ألمانيا عبر طرح مشروع بديل ( من استراليا إلى الهند فسلطنة عمان إلى السعودية فالأردن إلى فلسطين المحتلة للوصول إلى البحر المتوسط ومنها إلى أوروبا.
لذلك سبقت الحرب في غزة حشود أمريكية إلى المنطقة الخليج والمتوسط والبحر الأحمر تحضيراً لتأجيج الوضع من الجزيرة السورية إلى البادية إلى جنوب سورية إلى لبنان وفلسطين والخليج العربي والبحر الأحمر.
المهم إشغال المنطقة بالتوترات حتى يتسنى للولايات المتحدة بفرض رؤيتها للحل في المنطقة، فكانت حرب غزة وكان التوتر في جنوب لبنان وفي البادية والجزيرة السورية والبحر الأحمر والخليج.
وكل المنطقة أصبحت متوترة وهي البيئة التي تريدها الإدارة الأميركية، فتفجير الصراع في غزة امتدت تداعياته إلى كل فلسطين المحتلة وانتقل إلى جنوب لبنان حيث الصراع بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، وفي البادية والجزيرة الصراع بين المقاومة العراقية والقوات الأميركية إضافة للصراع بين قسد وتركيا، وفي البحر الأحمر دخول الحوثيين الحرب مع الكيان الإسرائيلي بسبب غزة حيث يشنون ضربات صاروخية ضد إسرائيل، والتوتر الذي يشهده الخليج بسبب تهديدات إيران بسبب غزة والتهديدات الأميركية والغربية المضادة.
وعليه، فإن حرب غزة ليست بمعزل عما يجري في المنطقة والعالم من صراعات سياسية على النفوذ ومنافسات للسيطرة على الطرق الاقتصادية الفاعلة في العالم، لذلك لا نستغرب تأخر وقف إطلاق النار، وسبب عجز الدول الكبرى عن الاتفاق حول وقف فوري لإطلاق النار رغم صدور قرار من مجلس المن الدولي إلا إنه غير ملزم، وهناك صراع بين القوى الكبرى ليس من أجل فرض كل منها موقفه لحل الصراع في غزة وفلسطين إنما هناك صراع لفرض الموقف إزاء فرض النفوذ في المنطقة وفرض المشروع الذي يريد كل من تلك القوى سواء أكان سياسياً او اقتصادياً.
لذلك نعتقد أن المنطقة متوالدة للصراعات، ما إن يخفت صراع حتى نشهد ولادة صراع جديد، فبعد أوكرانيا جاءت غزة، وبعد غزة نعتقد بروز صراع جديد أو متجدد بين تركيا واليونان .. 
للحديث بقية .. دمتم بخير.




إلا وطني – فلسطين عيني ولبنان عيني الأُخرى
طلال أبوغزاله أتابع بأسىً بالغٍ مشاهدَ الآلام التي تُدميّ الشاشات الصغيرة، وتَفطر القلوب التي تَنبِض باسم الوطن، وبحبِّ الأرض، أرض فلسطين التي كانت مهد الطُهر والقداسة والصلوات.. وأرض لبنان وطن الخير والحبّ والجمال.. أغالب الشعور بالقهر، أغالب اليأس، والتشاؤم، فأنا أؤمنُ أنّ الإنسان يد الحقّ الطولى على الأرض،
فلسطين: محور العدالة العالمية وقضية الشعوب الحرة
طلال أبوغزاله تبرز قضيتنا الفلسطينية كاختبار للعدالة الدولية وحقوق الإنسان: فلسطين التي ظلت لأكثر من سبعة عقود عنوانا لنضال شعب أبي من أجل تقرير المصير تحث على مطالبة عالمية أكبر بالعدالة والإنصاف والسلام
الحاجة إلى ميثاق جديد للأمم المتحدة لعالم متعدد الأقطاب..
طلال أبوغزاله يمكن أن يؤدي التقدم الديناميكي لدول، وتحول ميزان القوى، إلى نهاية مرحلة الهيمنة الغربية مما يمهد الطريق لعالم متعدد الأقطاب يتميز بتحولات جيوسياسية وبيئية وتقنية كبيرة. وبصفتي قائدًا طويل الأمد لمختلف مبادرات الأمم المتحدة ومناصرًا قويًا للتعددية، فقد شهدت عن كثب المشهد المتطور للحوكمة العالمية لذلك فمن الضروري أن تخضع الأمم المتحدة لإصلاحات شاملة لتظل ذات صلة وفعالة في هذا العصر الجديد.
الصمت العربي: هل هو تواطؤ أم ضعف في مواجهة مجازر غزة ولبنان؟
رحمو نيوز _ إبراهيم محمد الصالح في مشهد متكرر يثير الاستياء والغضب، يقف العالم العربي في صمت رهيب أمام المجازر التي تتوالى على غزة ولبنان على يد الكيان الصهيوني، هذا الصمت، الذي كان في وقت ما مفاجئاً، أصبح اليوم واقعاً محزناً يتسلل إلى المواقف الرسمية والشعبية على حد سواء.
حرب تشرين التحريرية نستلهم منها معاني الشهادة والدفاع عن الوطن
#بقلم فادي رحمو: حرب تشرين التحريرية التي خطط لها وقادها بكل جرأة وشجاعة القائد المؤسس حافظ الأسد شكلت نقطة مفصلية مضيئة في تاريخ العرب المعاصر، وغيرت المعادلات العسكرية والسياسية في المنطقة من خلال ترسيخ مبدأ ربط السلام والاستقرار باسترجاع الحقوق وخاصة الأراضي العربية المحتلة،
إدارة التنافس في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي..
بقلم طلال أبوغزاله.. بلغ الصراع المزمن بين القوتين العظميين في العالم، الولايات المتحدة والصين أشده، حيث دخلتا في معركة حامية الوطيس من أجل التفوق والهيمنة التكنولوجية.